الثلاثاء، 29 أغسطس 2000

تطوير رحلات الفضاء الدولية المأهولة

تطوير رحلات الفضاء الدولية المأهولةسيتم تطوير رحلات دولية مأهولة لاستكشاف الفضاء في خمسة اتجاهات رئيسية، هي إقامة محطات فضائية دولية، ورحلات فضاء تنطلق من الفضاء، وقاعدة للقمر، وهبوط إنسان على المريخ، وسياحة الفضاء.إنه في نوفمبر عام 1998، بدأت 16 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وروسيا، واليابان، وبعض الدول الأوروبية برنامجا لإقامة محطة فضاء دولية، والتي حققت تقدما سلسا حتى الآن.إن محطة الفضاء الدولية سوف تزن420 طنا، وتحمل ستة أو سبعة رواد فضاء، وبها تيسيرات لحياة تمتد ما بين10 و15 عاما. وأشار إلى أن المحطة سوف تقوم بالعديد من البحوث العلمية، بما فيها علوم الحياة، وعلوم الفضاء، وعلوم الأرض، وتجارب تكنولوجية هندسية، وتطوير منتجات تجارية.إن الإنسان سوف يطور المحطات الفضائية الكبرى إلى قواعد فضائية، ويجمع أقمارا صناعية كبرى في الفضاء، وهذه الأقمار سيتم إرسالها إلى مدار متزامن مع حركة الأرض عن طريق مركبات فضائية، بتكلفة اقل من تلك التي تنطلق من الأرض.وأضاف أن القمر سيصبح أول ساحة للإنسان خارج الأرض، نظرا لانخفاض جاذبيته، والفراغ به، وخلوه من الجراثيم، ومجاله المغناطيسي الصغير، وموارد المواد الخام به التي تماثل تلك الموجودة على الأرض. وتوقع أن يستقر الإنسان على القمر في غضون عشرين عاما، وذلك بعد عقود من هبوط الأمريكيين على القمر.إن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى اتفاقية لاستكشاف المريخ مشاركة، ووضعتا خطة لإرسال أشخاص إلى هذا الكوكب. وتعتزمان إنزال مركبة مأهولة على المريخ في غضون حوالي30 عاما. وقد اقترحت شركات من بلاد مثل روسيا والولايات المتحدة واليابان تطوير مركبات فضاء ذات استخدام متكرر بتكلفة منخفضة.إنه " في خلال العشرين عاما القادمة، سوف يسافر البشر إلى الفضاء الخارجي، وسوف تصبح سياحة الفضاء في النهاية إحدى الصناعات ".إن الكون يزخر بالطاقة والموارد، وانه يتعين على الإنسان، في سعيه لتحسين وتطوير الذات، أن يبحث باستمرار عن قنوات جديدة للحصول على المزيد من الموراد. ومنذ سبعينيات القرن الماضي، أجرت العديد من الدول سلسلة من التجارب في الفضاء، وحققت اختراقات كبرى في أبحاث تكنولوجيات الفضاء الرئيسية. وقد أقيم نظام شامل للأقمار الصناعية يقدم الخدمات في مجالات من بينها الاتصالات، والملاحة، والأرصاد الجوية، واستكشاف الفضاء الخارجي.إن الولايات المتحدة تصدرت العالم في تحويل نتائج أبحاث الفضاء إلى تكنولوجيات صناعية. وقد طبقت الولايات المتحدة هذه التكنولوجيات التي طورتها واختبرتها ووصلت بها حد الكمال من خلال برامج الفضاء الأمريكية، في الصناعات الأمريكية، وساعدت تلك التكنولوجيات في تحقيق حوإلي2 تريليون دولار أمريكي كعوائد اقتصادية للبلاد.ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات الأمريكية في صناعة الفضاء إلى500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2010. ومنذ عام 1975، أطلقت الصين بنجاح 17 قمرا صناعيا قابلة للاستعادة. وعندما دخلت تلك الأقمار الصناعية مداراتها حول الأرض، لم تجر فقط مجموعة متنوعة من تجارب هندسة الفضاء، وإنما أجرت أيضا تجارب في مجالات أخرى مثل الزراعة، وعلوم الحياة، ومواد الفضاء بشكل سلس. تعتمد الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان / 1.2 مليار نسمة / بشدة على قطاعها الزراعي. وفي مطلع عام 1987، بدأت الأقمار الصناعية القابلة للاستعادة في حمل بذور نباتات إلى المدار في محاولة لإنتاج سلالات مختلفة من البذور ذات إنتاجية أعلى وجودة أفضل.كما وصف قو الفضاء الخارجي بأنه قاعدة صناعية مثالية، حيث أن الفضاء نظيف للغاية، وتنعدم فيه الجاذبية تقريبا. أقامت كل من الولايات المتحدة وروسيا ورش عمل في محطاتهما أو مركباتهما الفضائية. وتم إنتاج أشياء مثل أشباه الموصلات، وزجاج البصريات، والخزف، وتشكيلة من السبائك في الفضاء.إن الولايات المتحدة تمكنت من إنتاج عشرات من المنتجات في الفضاء، بينما أجرت روسيا 14500 تجربة في الفضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشكلة العلماء مع السرعات والمسافات الهائلة

مشكلة العلماء مع السرعات والمسافات الهائلةمن أهم الصعوبات التي تواجه العلماء هي كيفية قطع المسافات الهائلة الفاصلة بين النجوم والمجرات.فعند ...